نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 397
وقيل: كَانَ غلامًا لبليق، وكان رجلًا شجاعًا تعجب النّاس منه يومئذ ممّا فعل من صناعات الفروسيّة من اللّعب بالرُمْح والسّيف. ثمّ حمل عَلَى المقتدر وضربه بحربة أخرجها من ظهره، فصاح النّاس عَلَيْهِ، فساق نحو دار الخلافة ليخرج القاهر، فصادفه حمل شوك فزحمه وهو يسوق حمل الشَّوْك إلى قنار لحّام، فعلقه كُلّاب، وخرج الفَرَس في مشواره من تحته فماتَ. فحطّه النّاس وأحرقوه بالحمْل الشَّوك [1] .
[إسراف المقتدر]
واستخلف المقتدر خمسًا وعشرين سنة إلّا بضعة عشر يومًا. وكان النّساء قد غلبن عَلَيْهِ. وكان سخيًا مبذّرًا يصرف في السنة للحجّ أكثر من ثلاثمائة ألف دينار [2] .
وكان في داره أحد عشر ألف غلام خصيان غير الصّقالبة والروم والسُّود [3] .
وأخرج جُمَيْع جواهر الخلافة ونفائسها عَلَى النّساء ومحقهُ. وأعطى بعض حظاياه الدُّرَّة اليتيمة وكان وزنها ثلاثة مثاقيل [4] .
وأخذت زيدان القهرمانة سبْحة جوهر لم يُرَ مثلها [5] ، هذا مَعَ ما ضيّع من الذَّهَب والمسْك والأشياء المفتخرة.
قِيلَ إنّه فرق ستين حبا من الصيني [6] ملاء بالغالية الّتي غرِم عليها ما لَا يحصى.
وقال الصُّوليّ: كَانَ المقتدر يفرّق يوم عَرَفَة من الإبل والبقر أربعين ألف [1] تاريخ الخميس 2/ 391، تاريخ الخلفاء 384، أخبار الدول 167. [2] نهاية الأرب 23/ 101، تاريخ الخميس 2/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 234. [3] الفخرى 260، تاريخ الخميس 2/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 234، تاريخ الخلفاء 384. [4] الفخري 260، العبر 2/ 180، دول الإسلام 1/ 194، مرآة الجنان 2/ 279، تاريخ الخميس 2/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 234، تاريخ الخلفاء 384. [5] النجوم الزاهرة 3/ 234 وفيه: «قيمتها ثلاثمائة ألف دينار» ، تاريخ الخلفاء 384. [6] النجوم الزاهرة 3/ 234.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 397